العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإثيوبيا تاريخية وعميقة، تمتد لعقود طويلة، وتقوم على المصالح المشتركة والتعاون في مختلف المجالات. يمكن تقسيم هذه العلاقة إلى عدة مراحل رئيسية:
- العلاقات التاريخية والدينية:
تعود جذور العلاقة إلى الهجرة الأولى للمسلمين في عهد النبي محمد ﷺ، عندما لجأ المسلمون إلى النجاشي، ملك الحبشة (إثيوبيا حاليًا)، الذي وفر لهم الحماية.
هذا الحدث شكل أساسًا للعلاقات الطيبة بين شعبي البلدين.
- العلاقات الدبلوماسية الحديثة (منذ 1949م):
افتتحت السعودية أول بعثة دبلوماسية لها في أديس أبابا عام 1949م، مما عزز العلاقات بين البلدين.
استمرت العلاقات بالتطور، مع تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.
- العلاقات الاقتصادية والتجارية:
تعد إثيوبيا من الدول التي تصدر العمالة إلى السعودية، حيث يوجد عدد كبير من الإثيوبيين يعملون في المملكة.
تستثمر السعودية في الزراعة بإثيوبيا، خاصة في مجالات الأمن الغذائي، حيث تمتلك الشركات السعودية أراضي زراعية هناك.
التبادل التجاري بين البلدين يشمل تصدير السعودية للمنتجات البترولية واستيراد المنتجات الزراعية الإثيوبية.
- العلاقات السياسية والأمنية:
شهدت العلاقات بعض التوترات أحيانًا بسبب قضايا العمالة الإثيوبية في السعودية، لكن الجانبين عملا على تحسينها من خلال اتفاقيات لتنظيم الهجرة.
السعودية تلعب دورًا في استقرار القرن الأفريقي، وإثيوبيا دولة محورية في هذه المنطقة، مما يجعل التعاون الأمني والسياسي بينهما مهمًا.
كانت السعودية وسيطًا في اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا عام 2018، مما عزز دورها في المنطقة.
- الوضع الحالي للعلاقات:
العلاقة بين البلدين متينة، وتشهد تعاونًا متزايدًا في مجالات الاستثمار، الأمن، الطاقة، والتجارة.
هناك جهود لتعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات السعودية في إثيوبيا، خاصة في القطاعات الزراعية والصناعية.